Tour Details

أدرنة ( التي تنطق إدِرنِه)، هي مدينة في شرق تراقيا  شمال غرب تركيا. انها تقع على السهول التراقية الرائعة على الرغم من أن الكثير من المدينة مسطحة إلى حد ما. و فقط شرق التقاء أنهار ماريتسا وتندزها وأردا المعروفة على التوالي بالتركية باسم ميرتش وتونكا وأردا.

يمكن أن تكون هذه المدينة وجهتك الأولى أو الأخيرة في تركيا ، اعتمادًا على اتجاه مسار رحلتك ، نظرًا لأنها تقع عند نقطة التقاء حدود الدول الثلاثة: تركيا واليونان وبلغاريا. زيارة هذه المدينة هي أيضا عملية في رحلة يوم طويل من اسطنبول.

هذه المدينة قديمة جدا في نفس الوقت لديها ثروة ثقافية شاملة.

بعد نهاية الطريق السريع كابيكولي ، وهو المركز الحدودي الرئيسي لرحلات الطرق بين أوروبا وتركيا ، فقدت أدرنه الكثير من تجارتها بسبب  توجه المسافرين شرقا و الجالية التركية بأوربا العائدين إلى بلادهم في زياراتهم السنوية. اليوم ، معظم السياحة في المدينة تشمل المسافرين الاتراك والأجانب من اسطنبول ودول البلقان بحثًا عن المنتجات الرخيصة في السوق.

ماضي الإمبراطورية هو ما يجعل أدرنه مثير الانتباه، من المجمعات الإمبراطورية العثمانية الضخمة إلى العمارة الكلاسيكية الجديدة لمتاجر وسط المدينة ، على الرغم من أن كل ما سترونه في البداية سيكون وحدات سكنية عند دخول المدينة (ومسجد السليمية أمامك مباشرة).

التاريخ

كانت المنطقة المحيطة بإدرنه ، بفضل موقعها الاستراتيجي على الطرق الرئيسية إلى اسطنبول ، ومضيق البوسفور،  وما بعده إلى آسيا حاربت مراراً وتكراراً في الماضي لقد كان موقع لا يقل عن 16 من المعارك الكبرى والحصار منذ أيام اليونان القديمة.

اسم أدرنة السابق أدريانوبل (هادريانوبوليس) ، أي ”مدينة هادريانوس”, سميت باسم الإمبراطور الروماني الذي أسس المدينة في موقع قرية تورقيان في أوسكوداما.

في القرن الرابع عشر ، استولى العثمانيون على المدينة وجعلوها عاصمة لهم ، واستمر هذا حتى سقوط القسطنطينية. حتى بعد انتقال السلالة إلى القسطنطينية في منتصف القرن الخامس عشر ، كانت أدرنة واحدة من أكثر المراكز أهمية في الجزء الأوروبي من الإمبراطورية العثمانية ، إن لم تكن أكثرها أهمية.لقد كانت أدرنة بمثابة شبه عاصمة للإمبراطورية ، حتى أن بعض السلاطين كانوا يفضلون المدينة على اسطنبول ويتحدثون عن عودة العرش إلى المدينة. بين 1700 و 1750 ، كانت أدرنة رابع مدينة في عدد السكان في أوروبا ، ويقدر عدد سكانها بنحو 350،000.

بدأت التغيرات الدراماتيكية في أوائل القرن التاسع عشر ، وعانت المدينة من التراجع الشديد بسبب الحروب الروسية التركية في عام 1829 . حرب أخرى مع روسيا في عام 1878 ، عندما احتل الروس الأراضي التي تمتد إلى الضواحي الغربية لإسطنبول ، جنب إلى جنب مع حروب البلقان في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين, أدى ذلك إلى المزيد من التقليل من  السكان. الأراضي التي كانت جزءًا من المدينة خلال الحقبة العثمانية ، إلى جانب الضواحي الغربية والشمالية فقدت بسبب إعادة رسم في1910 و 20س.خلال الحرب العالمية الثانية عندما كانت الجيوش النازية على بعد أميال فقط من المدينة, على ضفاف الأنهار المقابلة ، تم نقل السكان إلى تركيا الداخلية. بعض أولئك الذين لم يستطيعوا الفرار ماتوا بسبب الجوع خلال   هذه الفترة.  وقد استمر هذا التراجع ببطء ولكن استمر باستمرار حتى وقت قريب ، حيث أظهر الإحصاء الذي أجري مؤخراً وجود 140.000 شخص فقط. على الرغم من أنها مدينة نابضة بالحياة مقارنة بالمدن التركية الأخرى بهذا الحجم ، إلا أن جزءًا فقط من مجدها السابق لا يزال موجودًا.